الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد بن عبس: وذكروا أن ثلاثة نفر ذهبوا على وجوههم فهاموا ولم يوجدوا ولم يسمع لهم بأثر: طالب بن أبي طالب وسنان بن حارثة ومرداس بن أبي عامر أبو عباس بن مرداس. وكان عباس بن مرداس من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم ولما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم من سبي حنين الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن مائة مائة من الإبل ونقص طائفة من المائة منهم عباس بن مرداس جعل عباس بن مرداس يقول إذا لم يبلغ به من العطاء ما بلغ بالأقرع بن حابس وعيينة بن حصن: وفى رواية ابن عقبة وابن إسحاق إلا أفائل أعطيتها والذي في الأصل هو سفيان بن عيينة عن عمرو بن سعيد بن مسروق عن أبيه عن عباية ابن رفاعة عن رافع بن خديج. ورواية ابن إسحاق أيضًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا فاقطعوا عني لسانه فأعطوه حتى رضي». وكان شاعرًا محسنًا مشهورًا بذلك. وروي أن عبد الملك بن مروان قال يومًا وقد ذكروا الشعراء في الشجاعة فقال: أشجع الناس في الشعر عباس بن مرداس حيث يقول: وله في يوم حنين أشعار حسان ذكر كثيرًا منها ابن إسحاق ومنها قوله وهو من جيد قوله في ذلك: في شعر مطول مذكور في المغازي في حنين. ومن قوله المستحسن: وهو القائل: وكان عباس بن مرداس ممن حرم الخمر في الجاهلية وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية أيضًا أبو بكر الصديق وعثمان بن مظعون وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وقيس بن عاصم وحرمها قبل هؤلاء عبد المطلب بن هاشم وعبد الله بن جدعان وشيبة بن ربيعة وورقة بن نوفل والوليد بن المغيرة وعامر بن الظرب ويقال هو أول من حرمها في الجاهلية على نفسه. ويقال: بل عفيف بن معد يكرب العبدي. كان عباس بن مرداس ينزل بالبادية بناحية البصرة. روى عنه ابنه كنانة بن عباس. .باب عبد: .عبد بن جحش بن رئاب: .عبد أبو حدرد الأسلمي: .عبد بن زمعة بن قيس: عبد بن قوال بن قيس بن وقش بن ثعلبة بن طريف شهد أحدًا والمشاهد بعده حتى قتل يوم الطائف شهيدًا قاله العدوي. .عبد بن قيس بن عامر: .عبد المزني: .باب عبدة: .عبدة بن حزن النصري: .عبدة بن مغيث بن الجد: .باب عبد الرحمن: .عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي: أكثر رواياته عن عمر وأبي بن كعب وقال فيه بن عمر بن الخطاب: عبد الرحمن بن أبزى ممن رفعه الله بالقرآن وروى عنه ابناه سعيد وعبد الله وروى عنه أيضًا محمد بن أبي المجالد روى شعبة عن الحسن بن عمران عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال: صليت مع النبى صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير. .عبد الرحمن بن أزهر: روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر وابن شهاب الزهري وأروى الناس عنه الزهري وقد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف وقال فيه عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف. .عبد الرحمن بن الأشيم: .عبد الرحمن بن بجيد: .عبد الرحمن بن بديل: .عبد الرحمن بن بشير: وروى عنه محمد بن سيرين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قالوا يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا اللهم صل على محمد...» الحديث. رواه ابن عون وهشام بن حسان عن ابن سيرين عنه. .عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: وذكر الزبير عن سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فئة من قريش هاجروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح- قال: وأحسبه قال: إن معاوية كان منهم وكان عبد الرحمن بن أبي بكر من أشجع رجال قريش وأرماهم بسهم وحضر اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من كبارهم شهد له بذلك جماعة عند خالد بن الوليد وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل رماه بسهم في نحره فقتله فيما ذكر جماعة من أهل السير: ابن إسحق وغيره. وكان محكم اليمامة قد سد ثلمة من الحصن فدخل المسلمون من تلك الثلمة وكان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر قال الزبير: وكان امرًا صالحًا وكانت فيه دعابة. قال الزبير: حدثني عبد الله بن نافع الصائغ عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي حين فتح دمشق وكان قد رآها قبل ذلك فكان يشبب بها وله فيها أشعار وخبره معها مشهور عند أهل الأخبار. قال أبو عمر رحمه الله: وشهد الجمل مع أخته عائشة وكان أخوه محمد يومئذ مع علي رضي الله عنه. قال الزبير: وحدثني عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري. قال: قعد معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد فكلمه الحسين بن علي وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فكان كلام ابن أبي بكر أهرقلية إذا مات كسرى كان كسرى مكانه؟ لا نفعل والله أبدًا وبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد فردها عليه عبد الرحمن وأبى أن يأخذها وقال: أبيع ديني بدنياي فخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد بن معاوية. قال أبو عمر رضي الله عنه: يقولون: إن عبد الرحمن بن أبي بكر مات فجأة بموضع يقال له الحبشي على نحو عشرة أميال من مكة وحمل إلى مكة فدفن بها ويقال إنه توفي في نومة نامها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ظعنت من المدينة حاجة حتى وقفت على قبره- وكانت شقيقته- فبكت عليه وتمثلت: أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت مكانك ولو حضرت ما بكيتك. ويقال إنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم أربعة ولا أب وبنوه إلا أبو قحافة وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن والله أعلم. وكانت وفاة عبد الرحمن بن أبى بكر سنة ثلاث وخمسين. وقيل سنة خمس وخمسين بمكة والأول أكثر.
|